قد كبر والتحق بالصف الاول الابتدائي وتفوق علي الجميع بشهادة التقدير ..
لم يعلم سر والده بالكامل بل يدرك بان والده قد اغتيل علي يد القسام, ولا يدرك مدى شجاعة والده حتى انه لا يدرك مدى حب والده لفتح وقد قالها ان ولدي الوحيد فداء لحركة فتح وكررها الي هنا
لقد غدروك وانت شجاع لا يهاب الموت
لقد عذبوك ويدركون بان العذاب لا يعلى علي الصوت
لقد اخذو منك روحك ولا يدركو بان ابنك نائم بالبيت
محمد انت الذي حكم عليك بالاعدام ونفذوه بلا موت.
انك اثبتت جدارتك بالتفوق وحصولك علي شهادة التقدير .
فأين الفرق؟
ان هؤلاء قد اخذو شهادات التقدير والتفوق بالقتل والخيانة
وانت قد اخذت شهادة التقدير بالحب والمودة والعطف
شتان بين الخيانة والامانة
فانت الان امانة في اعناق ابناء الفتح قبل اهلك
فانت يا نجل القائد الشهيد سميح قد سلبو منك حنان الابوة والطفولة
فلقد اغتالو والدك ولقد اثبتو خيانتهم . وتحدو العالم أجمع بانهم سوف يجعلو عيونك غارقة بالدموع طوال حياتك ليس لوحدك بل مثلك الكثير والكثير ,..
اني اتحدث اليك سيدي محمد حقا لقد شاء القدر بان تكون سيدي
فاني سمعتك تقول لي وتستشيرني بتلك الماساة التي اتت الذكرى الاولي لها دون ان يكون هناك اصلاح ولكن حدث تغيير للاسوأ .
فاني اجيبك سيدي بان تكون قائدا فذا دون ان يدرك اعدؤك الذين ينظرون اليك من باب الحقد .
وان تكون طبيبا تعالج هموم الشعب الذي اصبح بركانا ونيرانا,
وان تدرك بان والدك ضحى من اجل القضية الفلسطينية .
فيجب عليك اخيرا سيدي ان تبعدهم عن عيونك لكي لا ينفذو حكم الاعدام فيك كما فعلو بالكثير
فانهم لا توجد لديهم رحمة
سيدي كن قائدا
فاني اتوسل اليك ان تكون قائدا وان لا تجعلهم يقتربوا منك قبل نضوجك.
فلا تتحداهم الان لانك انت الاقوى حقا انت الاقوى
رحمك الله يا سميح